أصيب شخصان مطعمان بشكل تام ضد فيروس كورونا بالمتحور الجديد “أوميكرون”، حسبما أفادت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية.
لكن هذه المفارقة لم تكن مصدر القلق الوحيد بشأن الواقعة التي شهدها فندق في هونغ كونغ، حيث خضع الشخصان للحجر الصحي، بل إن باحثين يرجحون أن يكون الفيروس انتقل من أحدهما للآخر رغم أنهما لم يلتقيا وجها لوجه.
وحسب تقرير “فوكس نيوز”، فإن إصابة الشخصين تثير المخاوف بشأن قدرة المتحور “أوميكرون” على مقاومة اللقاحات، فضلا عن انتشاره بشكل أسرع.
وقال المصدر إن الشخصين كانا في حجر صحي، أي أنهما لم يغادرا إلى الخارج، كما لم يفتحا بابي غرفتيهما إلا من أجل استلام وجبات الطعام أو لإجراء فحص طبي.
ويرجح الخبراء أن تكون عدوى هذا المتحور قد انتقلت من أحدهما إلى الآخر عن طريق جزيئات الهواء بين الغرفتين.
وأثارت هذه الحالة مخاوف صحية، لأنها تنبئ بسرعة انتشار هذا المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد، وسط ترجيحات بأن الوقاية منه تحتاج إلى زيادة التباعد الاجتماعي.
*مؤشرات مُطَمئنة
وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن المؤشرات الأولى تقود إلى الاعتقاد بأن المتحور الجديد الذي جرى رصده أول مرة في منطقة إفريقيا الجنوبية، سيكون السلالة المهيمنة على الإصابات في غضون شهر.
ويقول الباحث المختص في الأمراض المعدية بجامعة “إيست أنغليا” في بريطانيا بول هانتر، إن متحور “أوميكرون” سيدخل على خط منافسة المتحور “دلتا”، خلال أسابيع.
وأشار العالم البريطاني إلى أن متحور “أوميكرون” يتفشى على نحو أسرع مقارنة بمتحور “دلتا”، فيما أكدت السلطات الصحية في جنوب إفريقيا ارتفاعا سريعا بالفعل في إصابات كورونا.
ولا يعرف العلماء حتى الآن ما إذا كانت الطفرات الموجودة في هذا المتحور تجعل الفيروس مستعصيا على المناعة التي يحدثها اللقاح في جسم الإنسان، من أجل التصدي لعدوى كورونا.
كما لم يتبين أيضا ما إذا كان المتحور الجديد من فيروس كورونا يجعل المصابين أكثر عرضة لدخول المستشفى من جراء المضاعفات، مقارنة بمن أصابتهم متحورات أخرى من كورونا مثل “دلتا” و”ألفا”.
وفي وقت سابق، قال كبير مستشاري الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، إن المؤشرات الأولى لإصابات متحور “أوميكرون” تظهر أنه أقل خطورة من “دلتا”، مؤكدا أن العلماء يحتاجون مزيدا من الوقت ليصلوا إلى خلاصات بشأن المتحور الجديد.
المصدر : sky news
قم بكتابة اول تعليق