بدأت أوروبا فعليا تحسّس أزمة الطاقة بعد أن عمدت روسيا إلى تقليص إمداداتها إلى أوروبا من الغاز الطبيعي، و قد بدأ الإتحاد الأوروبي تفعيل خطة لترشيد استهلاك الغاز في أوروبا، اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من “شتاء صعب” بسبب نقص الإمدادات الروسية، والتي هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ 40 عاماً.
وفي هذا الإطار أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، دخول الخطة الأوروبية لخفض استهلاك الغاز في القارة بنسبة 15%، حيّز التنفيذ الثلاثاء.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الثلاثاء، إن صادرات روسيا من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، هبطت حوالي 40% في الأشهر السبعة الأولى هذا العام، مقارنة مع الفترة نفسها في 2021،أحيث أن الصادرات في منتصف يوليو 2022، تراجعت إلى 1.2 مليار قدم مكعبة يومياً، وهو أدنى مستوى في حوالي 40 عاماً.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي قد نشر الإثنين المرسوم المرتبط بخطة اتفق عليها التكتل المكوّن من 27 بلداً قبل أسبوعين، على أن يبدأ تطبيقه الثلاثاء.
وجاء في النص أنه “نظراً للخطر الوشيك على أمن إمدادات الغاز الناجم عن العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا، يتعيّن أن يدخل هذا القانون حيّز التنفيذ بشكل عاجل”.
ويتمثّل الهدف في أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من تعزيز احتياطاته من الغاز، قبل شتاء يتوقع بأن يكون صعبا للغاية. ويضغط الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة وانخفاض إمدادات الغاز الروسي التي تعتمد عليها عدة دول أعضاء، على الأسر والأعمال التجارية في أوروبا.
وجاء في القانون أن دول الاتحاد الأوروبي “ستبذل جهودها القصوى” لخفض استهلاك الغاز “بنسبة 15% على الأقل”، بين أغسطس من العام الجاري ومارس من العام المقبل، بناء على معدّل الكمية التي استهلكتها على مدى السنوات الخمس الماضية.
لكن بعض دول الاتحاد الأوروبي حظيت باستثناءات من وجوب اتباع هذه القاعدة بشكل صارم، وهو ما أطلق عليه “خفض طوعي على الطلب”. وهذه الدول إما غير مرتبطة بالكامل بشبكة الكهرباء الأوروبية، أو بخطوط أنابيب مع أجزاء أخرى من الاتحاد الأوروبي، أو أنها غير قادرة على توفير ما يكفي من الغاز الواصل إليها عبر خطوط الأنابيب لمساعدة دول أعضاء أخرى.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق