خُراج الأسنان (Dental abscess) عبارة عن تجمع للقيح يمكن أن يتشكل داخل الأسنان أو في اللّثة أو في العظام التي تقوم بتثبيت الأسنان في مكانها، ويكون سببها العدوى البكتيرية.
يسمى خُراج الموجود في قمة السن بالخراج حول الذروي (Periapical abscess). والخراج في اللّثة يسمى بخراج دواعم السن (Periodontal abscess).
غالبًا ما تكون خراجات الأسنان مؤلمة، ولكن ليس دائمًا وفي كلتا الحالتين يجب عليك زيارة طبيب الأسنان ومن المهم الحصول على المساعدة في أسرع وقت ممكن لأن الخراجات لاتختفي من تلقاء نفسها وأحيانًا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
-أعراض خراج الأسنان
قد تشمل أعراض الخراج في الأسنان أو اللّثة على ما يلي:
_ألم نابض شديد في السن أو اللّثة المصابة قد يأتي فجأة ويزداد سوءًا تدريجيًا.
_يسبب ألم في ألاذن والفك والرقبة ويكون الالم في نفس جانب السن أو اللثة المصابة.
_يزداد الألم سوءًا عند النوم والاستلقاء.
_الاحمرار ويصاحبه التورم في الوجه اوالخد.
_الأسنان تكون حساسة أو مشوهة وبعض الاحيان تكون مرتخية.
_تصبح اللثة لامعة وحمراء ومتورمة.
_الحساسية للأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة.
_رائحة فم كريهة أو طعم غير مرغوب في فم المصاب.
في حالة انتشار العدوى، فقد تصاب أيضًا بارتفاع في درجة الحرارة (حمى) وبشكل عام تشعر بتوعك في الصحة.
وفي الحالات الشديدة تكون هناك صعوبة في التنفس أو البلع.
-ماذا تفعل عند ظهور خراج الاسنان
يجب عليك أن ترى طبيب الأسنان في أقرب وقت ممكن وتجنب زيارة الأطباء الممارسين (غير المتخصصين) حيث لا يوجد الكثير مما يمكنهم تقديمه للمساعدة.
ولتخفيف الآلام الناتجة عن خراج الأسنان عليك الاخذ بعض المسكنات
حيث يمكن للمسكنات أن تساعدك في السيطرة على الألم.
ومن هذه المسكنات، مسكن الإيبوبروفين (Ibuprofen) هو مسكن الآلام المفضل للخراجات السنية، ولكن في حال إذا كنت غير قادرعلى تناوله لأسباب طبية يمكنك أن تتناول الباراسيتامول بدلاً منه.
وكذلك الأسبرين (Aspirin) ولكن لا ينصح بإعطاء الأسبرين للأطفال دون سن الـ 16عامًا.
إن لم تستطع المسكنات تخفيف الألم، فقد يساعد تناول كل من الباراسيتامول (Paracetamol) والإيبوبروفين بالجرعات الموضحة في نشرة الدواء. هذا آمن للبالغين ولكن ليس للأطفال دون سن الـ 16 عامًا.
وما يساعد أيضًا على تخفيف الالم :
تجنب الأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة إذا زاد الألم سوءًا جرب تناول الأطعمة معتدلة البرودة و الأطعمة الخفيفة وذلك باستخدام الجانب الآخر من فمك.
استخدم فرشاة أسنان ناعمة وتجنب مؤقتًا استخدام الخيط حول السن المصاب.
يمكن أن تساعد هذه الإجراءات في تخفيف الأعراض مؤقتًا، لكن يجب ألا تستخدمها لتأخير الحصول على المساعدة من طبيب الأسنان.
اما علاجات خراج الأسنان يكون في الغالب علاج خراجات الأسنان عن طريق إزالة مصدر العدوى وتصريف القيح. اعتمادًا على موقع الخراج ومدى شدة العدوى، وتشمل العلاجات الممكنة ما يلي:
علاج قناة الجذر (Root canal treatment) إجراء لإزالة الخراج من جذر السن المصاب قبل أن يملأه ويغلقه.
قلع السن المصاب (Extraction) قد يكون ذلك ضروريًا إذا كان علاج قناة الجذر غير ممكن.
الشق والصرف (Incision and Drainage) حيث يتم إجراء قطع صغير (شق) في اللثة لتصريف الخراج عادة ما يكون هذا مجرد حل مؤقت وقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من العلاج
وفي العادة يتم استخدام مخدر موضعي (Local anaesthetic) لتخدير فمك في أثناء قيامك بهذه الإجراءات.
وكذلك يمكن إجراء عمليات أكثر تعمقًا تحت تأثير التخدير العام، حيث تكون نائمًا.
ولايتم وصف المضادات الحيوية (Antibiotics) بشكل روتيني لخراجات الأسنان، ولكن يمكن استخدامها إذاانتشرت العدوى أو كانت شديدة.
ما الذي يسبب خراجات الأسنان
الفم مليء بالبكتيريا التي تشكل طبقة رقيقة ولزجة على أسنانك، تسمى طبقة البلاك وفي اللغة الانجليزية (Dental plaque)
إذا لم تحافظ على نظافة أسنانك، فإن الأحماض التي تنتجها البكتيريا الموجودة في هذه الطبقة يمكن أن تلحق الضرر بأسنانك ولثتك، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان أو أمراض اللثة.
ويمكن لما يلي أن يزيد من فرص الإصابة بخراج الأسنان:
عدم نظافة الفم حيث يمكن لطبقة البلاك (Dental plaque) أن تتراكم على أسنانك إذا لم تستخدم الخيط وتنظف أسنانك بانتظام.
تناول الكثير من الأطعمة والمشروبات السكرية أو النشوية يمكن أن يشجع ذلك على نمو البكتيريا في طبقة البلاك(Dental plaque) وقد يؤدي هذا إلى التسوس الذي بدورهِ يمكن أن يؤدي إلى الخراج.
وجود جهاز مناعي ضعيف وهذا يشمل الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية مثل مرض السكري (Diabetes) أو أولئك الذين يتلقون الأدوية بما في ذلك الأدوية الستيرويدية أو العلاج الكيميائي.
ويمكنك تقليل خطر الإصابة بخراجات الأسنان وألوقاية منها عن طريق الحفاظ على صحة أسنانك ولثتك قدر الإمكان.
وللقيام بذلك، يجب عليك:
إستخدام الخيط أو الفرشاة ما بين الأسنان مرة واحدة على الأقل يوميًا للتنظيف بين أسنانك وتحت خط الّلثة.
اغسل أسنانك بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد مرتين يوميًا اقضِ دقيقتين على الأقل في كل مرة.
تجنب شطف فمك بالماء أو غسول الفم بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة لأن ذلك يغسل معجون الأسنان الواقي فقط ابصق أي معجون أسنان زائد.
قلل من الأطعمة والمشروبات السكرية والنشوية خاصة بين الوجبات أو قبل النوم بفترة قصيرة.
قم بزيارة طبيب الأسنان بشكل دائم ويمكن لطبيب الأسنان أن يقترح عليك عدد المرات التي يجب أن تخضع فيها للفحص، بناءً على صحة فمك.
قم بكتابة اول تعليق