أطعمة تقلل من حموضة المعدة يُمكن استهلاك بعض الأغذية التي يمكن أن تساعد على التخفيف من حموضة المعدة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ التأثير المناسب لهذه الأغذية في تخفيف الأعراض المُصاحبة لهذه الحموضة يختلف من شخص لآخر،ويجدر الذكر أنّ الأغذية القلوية مهمة للتخفيف من حموضة المعدة؛ حيث إنَّها تمتلك قيمة مرتفعة للأس هيدروجيني أو اختصاراً الـ pH أو درجة الحموضة؛ لذا فإنّ لها وسطاً قاعدياً يُمكنه أن يساعد على تُعادل الوسط الحمضي للمعدة، ومن هذه الأغذية القلوية ما يأتي:
الموز:
يُصنّف الموز بأنه من الفواكه القلوية التي تساعد على تعادل الوسط الحمضي للمعدة، حيث إنّه يساهم في حالة ارتجاع الحمض المعدي للمريء على تشكيل غطاء لبطانة المريء، بالإضافة إلى أنّ ارتفاع محتواه من الألياف القابلة للذوبان والمعروفة باسم البكتين يساعد على تسهيل عملية الهضم في المعدة بشكل أسرع، مما يقلل من مستوى إنتاج الأحماض.
البطيخ:
حيث إنّه يساعد أيضاً على تعادل الحموضة في الجهاز الهضمي، فهو مصدرٌ غنيّ بالمغنيسيوم؛ الذي يُعدّ غالباً أحد مكونات الأدوية المستخدمة للتخفيف من حموضة المعدة، ومن أفضل أنواع البطيخ التي تساعد على التخفيف من مشاكل حموضة المعدة؛ الشمام، وشمام كوز العسل.
الشوفان:
يحتوي الشوفان على نسبة عالية من الألياف التي تساعد على تخفيف فرط حموضة المعدة، ولها دورٌ أيضاً في المحافظة على حركة الأمعاء وتسهيل عملية الهضم في المعدة، كما تقلل هذه الألياف من الرغبة في فرط تناول الطعام من خلال تزويدها بالشعور بالامتلاء لفترة طويلة، وبالتالي خفض مستوى إنتاج المعدة للأحماض.
اللبن:
يمتلك اللبن تأثيراً مُهدئاً للمعدة، وهو مفيدٌ للجهاز الهضمي، حيث إنّه يحتوي على نسبة عالية من البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotics) أو ما يُعرف بالبكتيريا الجيدة والتي توجد بشكلِِ طبيعيّ في الجهاز الهضميّ، كما يُعزز من مناعة الجسم أيضاً.
شاي البابونج:
يُنصَح باستخدام شاي البابونج كبديلٍ عن الشاي الأخضر والأسود اللذان يُعدّان من مصادر الكافيين، وبالتالي فإنهما من المشروبات التي يجب تجنبها في حالة حموضة المعدة، وبالمقابل يساعد استهلاك شاي البابونج على التخفيف من هذه الحموضة؛ حيث إنّه يمتلك تأثيراً مُهدئاً يقلل من مستوى التوتر والإجهاد.
العسل:
يُشار إلى أنَّ العسل مفيدٌ لحالات حموضة المعدة؛ وخاصةً عسل المانوكا الذي يحتوي على إنزيمات تساعد على تسهيل عملية الهضم، وبالتالي يُمكن إضافة بعض المحليات بما فيها العسل إلى جانب الشوفان عند اتباع نظام غذائي يساعد على التخفيف من حموضة المعدة.
الخضار:
حيث تساعد الخضار على التقليل من حموضة المعدة لكونها من المصادر الطبيعية المُنخفضة بالدهون والسكريات، ومن الأمثلة على أفضل الخيارات الجيدة منها؛ الفاصوليا الخضراء، والبروكلي، والهليون، والقرنبيط، والخضروات الورقية، والخيار، والبطاطا أيضاً.
بياض البيض:
يُفَضل اختيار بياض البيض بدلاً من صفاره في حالات الارتجاع المعدي، حيث يحتوي صفار البيض على نسبة عالية من الدهون التي يمكنها أن تحفز ظهور الأعراض المصاحبة لهذا الارتجاع المعديّ.
الحليب:
يُختلف تأثير الحليب في التخفيف من حموضة المعدة بحسب محتواه من الدهون التي قد تزيد من تفاقم حموضة المعدة، مثل؛ الحليب كامل الدسم، وبالمقابل فإنّ استهلاك الحليب خالي أو قليل الدسم يساعد على التخفيف بشكل فوري ومؤقت من هذه الحموضة؛ حيث إنّه يُشكل عاملاً مُنظماً للأس الهيدروجيني بين غشاء المعدة وأحماضها، كما يحتوي الحليب قليل الدسم على كمية من البكتيريا الجيدة التي تُحسن عملية الهضم.
مصادر الدهون الصحية:
تُعدّ الدهون إحدى المواد الغذائية الضرورية للجسم في النظام الغذائيّ على الرغم من ارتفاع محتواها من السعرات الحرارية، ولها العديد من الأنواع بين المفيدة التي يُنصح باستهلاكها كالدهون غير المُشبعة، وأخرى التي يُنصح بالتقليل منها أو تجنبها، مثل؛ الدهون المُشبعة كالموجودة عادةً في اللحوم ومنتجات الحليب، والدهون المتحولة كالموجودة في الأطعمة المُصنّعة، والسمن النباتي، وغيرها من الدهون الصلبة في درجة حرارة الغرفة، ومن الأمثلة على الدهون المفيدة ما يأتي:
- الدهون الأحادية غير المشبعة: بما فيها الزيوت، مثل؛ زيت الزيتون، وزيت السمسم، وزيت الكانولا، وزيت دوار الشمس، إلى جانب الأفوكادو، والفول السوداني، وزبدة الفول السوداني، والعديد من المكسرات والبذور.
- الدهون المتعددة غير المشبعة: مثل؛ زيت العصفر، وزيت فول الصويا، وزيت الذرة، وزيت بذور الكتان، وزيت الجوز، بالإضافة إلى فول الصويا، والتوفو، والأسماك الدهنية، مثل؛ السلمون، والسلمون المرقط.
- اللحوم القليلة بالدهون: يُنصح باختيار اللحوم القليلة بالدهون المشوية أو المسلوقة أو المخبوزة بدلاً من اللحوم المرتفعة بالدهون والمقلية؛ والتي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحرقة المعدة، حيث إنّها تقلل من ضغط العضلة المعصرة المريئية السفلية، وبالتالي تأخير تفريغ المعدة من الطعام.
أطعمة تزيد من حموضة المعدة:
توجد بعض الأطعمة التي تزيد من حموضة المعدة، ويُوصي الأطباء بتجنب استهلاكها من قِبل المُصابين بهذه الحالة، ومنها ما يأتي:
- بعض أنواع اللحوم؛ حيث إنّها مرتفعة بالكوليسترول والأحماض الدهنية أيضاً.
- بعض الزيوت والأطعمة المرتفعة بالدهون، والتي قد تسبب ارتخاء العضلة العاصرة في المعدة.
- الملح عند استهلاكه بكميات مرتفعة.
- الشوكولاتة.
- النعنع.
- الحمضيات، مثل؛ البرتقال، والليمون،
- بالإضافة إلى المشروبات ذات الوسط الحمضي، مثل؛ عصير البرتقال، والقهوة.
- المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين وغيرها من المصادر لهذه المادة، بالإضافة إلى المشروبات الغازية.
- الأطعمة ذات الوسط الحمضي؛ بما في ذلك صلصة الطماطم. البصل. الثوم.
نصائح للتخفيف من حموضة المعدة:
تُعدّ أفضل الطرق للتخفيف من مرض الارتجاع المعديّ هو اتباع تغييرات صحية في النظام الغذائي من خلال تجنب استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تسبب الأعراض المصاحبة لحموضة المعدة، وفيما يأتي خطوات أخرى يُمكن اتباعها أيضاً:
- تناول وجبات أصغر من المُعتاد بشكلِِ متكرر خلال اليوم الواحد، وتغيير أنواع الأطعمة المتناولة بما يتناسب مع التخفيف من حموضة المعدة.
- رفع الجسم في وضعية النوم على الأقل لارتفاع يتراوح بين 10-15 سنتيمتراً تقريباً من خلال وضع بعض الكتل تحت الوسادة.
- تناول آخر وجبة قبل حواليّ ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل الاستلقاء.
- تجربة النوم على الكرسي أثناء قيلولة النهار.
- استشارة الطبيب المختص حول ما إن كان استهلاك دواءِِ معين قد يزيد من أعراض حرقة المعدة.
- ارتداء الملابس الفضفاضة.
- التوقف عن التدخين.
- تجنب المشي بسرعة مباشرةً بعد تناول الطعام أو ممارسة التمارين عالية الشدّة خاصةً تمارين الانحناء التي قد تسبب ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، واعتماد الحركات البسيطة والخفيفة بدلاً منها كالتنزه أو المشي البطئ.
- إنقاص الوزن؛ حيث إنّ فرط الوزن يسبب زيادة مساحة الهيكل العضلي الذي يدعم العضلة المعصرة السفلية المريئية، وبالتالي نقصان الضغط الذي يحافظ على بقاء هذه المعصرة مغلقةً، الأمر الذي يُسبب ارتجاع حمض المعدة للمريء.
- المحافظة على الوضعية المناسبة أثناء وبعد تناول الوجبة حيث يُنصَح بالجلوس أثناء تناول الطعام.
- تجنب الأكل مباشرة قبل النوم.
لمحة عامة حول حموضة المعدة
تنتج حموضة أو حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) أو ارتجاع المريء (بالإنجليزية: Acid reflux) من ارتداد أحماض المعدة إلى المريء أو البلعوم مما يُسبب تهيّجاً في الغشاء المخاطيّ، والشعور بالحرقة داخل الصدر وعدم الارتياح أيضاً، بالإضافة إلى أنَّ وصول الحمض للبلعوم قد يبعث طعماً مُرَّاً داخل الفم، ومن الجدير بالذكر أنَّ الطعام المُسَبب لحموضة المعدة قد يختلف من شخصِِ لآخر، كما قد يعاني البعض من حرقة المعدة من وقت لآخر والتي تُعرف بالارتجاع المعديّ المريئيّ أو اختصاراً الـ GERD؛ والتي قد تنتج عن حدوث ارتجاع لحمض المعدة تتراوح شدته بين المتوسطة إلى الشديدة وبواقع مرة إلى مرتين على الأقل أسبوعياً، وتختلف طرق التخفيف منها بين مختلف الأشخاص؛ والتي تتراوح بين تغيير نمط الحياة، واستخدام الأدوية سواء التي لا تستلزم وصفة طبية، أو الأدوية التي تمتلك تأثيراً أقوى، أو حتى الخضوع للجراحة.
المصدر : موضوع.كوم
قم بكتابة اول تعليق