يعود أطراف محادثات فيينا إلى الاجتماع اليوم الثلاثاء بعد الجلسة الأولى من الجولة السابعة التي انتهت أمس الإثنين باتفاق على برنامج عمل، وتحديد مواعيد لجلستين؛ الأولى لرفع العقوبات، والثانية لتطورات البرنامج النووي، وفقاً للمنسق الأوروبي أنريكي مورا.
مورا قال إن حساسيات الإدارة الإيرانية الجديدة سيتم أخذها بعين الاعتبار، متحدّثاً عن وجود نيّة لدى طهران لاستعادة الاتفاق النووي.
المبعوث الروسي والمنسّق الأوروبي، ميخائيل أوليانوف، تحدّث من جهته عن أجواء إيجابية في نهاية اليوم الأول من المفاوضات النووية في فيينا بين إيران والـ”4+1″، وقال إنّ “اجتماع اليوم من مفاوضات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران كان ناجحاً إلى حدٍّ بعيدٍ”.
البيت الأبيض علّق على ما يجري في فيننا، وقالت المتحدثة باسمه ، جين ساكي، إنّ هدف بلادها هو “عودة إيران إلى الالتزام الكامل بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس السابق باراك أوباما”.
في المقابل، رأت إيران أنه لن يكون هناك أي محادقدثات ثنائية مع الطرف الأميركي. وأكّدت على لسان وزير خارجيتها، حسين أمير عبد اللهيان، أن “على أميركا والدول الأوروبية أن تدرك أنّ المحادثات ليست نافذة مفتوحة إلى الأبد”.
كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، قال قدفي تصريحاتٍ صحافية أمس الإثنين: “أجرينا عدداً من الاجتماعات التشاورية الثنائية مع بعض أطراف الاتفاق النووي، وأجرينا محادثات مفيدة مع الوفدين الصيني والروسي أمس”.
وأضاف باقري كني أنّ “إيران تدخل محادثات فيينا بإرادة جدية واستعدادات قوية لرفع العقوبات غير القانونية والظالمة”، موضحاً أنّ “الوفد الإيراني يعكس عزم إيران وجديتها على اتخاذ خطوات جادة لرفع العقوبات غير القانونية والظالمة الأميركية ضد الشعب الإيراني”.
ويضم فريق التفاوض الإيراني جمعًا من أبرز الخبراء الإيرانيين في مختلف المجالات القانونية والمصرفية والطاقة، الذين يشاركون في هذه الجولة بهدف رفع العقوبات غير القانونية عن إيران.
وتقول وكالة “إيرنا” الإيرانية الرسمية: “من خلال نظرة عابرة إلى التشكيلة الجديدة للفريق الإيراني المفاوض الذي وصل إلى فيينا، سيتضح أنّ الحكومة الإيرانية بقيادة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، عازمة على التفاوض والتوصل إلى اتفاق لضمان مصالح الشعب وإلغاء الحظر الأميركي اللاقانوني، كنقطة البداية للجولة القادمة من هذه المفاوضات”.
واجتمعت الدول الكبرى وإيران في فيينا، أمس الإثنين، في محاولةٍ لإنقاذ الاتفاق النووي المُبرم في العام 2015، ولكن آمال تحقيق انفراج تبدو ضئيلة مع تمسّك طهران بموقفها برفع الحظر.
ويقول دبلوماسيون أميركيون إنّ “الوقت بدأ ينفد أمام مساعي إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018، الأمر الذي أغضب إيران وأفزع الدول الكبرى الأخرى المعنية، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا”.
المصدر : وكالات
قم بكتابة اول تعليق