أشرف ريفي، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي و وزير العدل السابق ، قام بالمشاركة في مؤتمر لمنظمة “خلق” الإرهابية و التي تندرج غربياً ضمن مسمّى “المقاومة الإيرانية” ، في خيانة واضحة لما أعلنه دائماً و و هو “الحياد” ، و الذي لا طالما جاهر بعدائه للجمهورية الإسلامية في إيران و يوجه الاتهامات لحزب الله بالولاء للخارج و التدخل في السياسات الخارجية.
و قد نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لريفي و هو يوجه التحية لزعيمة منظمة خلق :
و كانت منظمة “خلق” قد أدرجت سابقاً على لوائح الإرهاب قبل أن يتم شطبها لاحقاً. ففي حزيران 1981، حملت السلطات الايرانية مجاهدي “خلق” مسؤولية اعتداء بواسطة قنبلة استهدف مقر الحزب الجمهوري الاسلامي وخلف 74 قتيلا بينهم المسؤول الثاني في النظام الإيراني آية الله محمد بهشتي.
و عقب طردهم من إيران، لجأ مسلحو خلق الى أنحاء مختلفة في العالم وخصوصا فرنسا حيث استقروا في اوفير-سور-واز قرب باريس مع زعيمهم مسعود رجوي الذي أسس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
و بعد طرد زعيمهم من فرنسا، تمركز مجاهدو خلق في العراق الذي كان يخوض حرباً ضد إيران فقاموا بمشاركة صدام حسين في القتال ما دفع النظام في ايران الى وصفهم بانهم “خونة”، ولا يزال يستخدم هذا الوصف حتى اليوم.
و في 1987، أنشئت الذراع المسلحة لمجاهدي خلق وعرفت باسم “جيش التحرير الوطني لايران” الذي تبنى عمليات عدة في ايران وخصوصا هجمات في 1993 استهدفت انابيب نفط ومسجد الامام الخميني قرب طهران. كما نسبت اليه عشرات الجرائم.
في 1988، ومع انتهاء الحرب الايرانية العراقية (1980-1988)، شنت المنظمة هجوما عسكريا على ايران وسيطرت على مدن حدودية عدة، لكن القوات المسلحة الايرانية عمدت بعدها الى سحق المهاجمين.
و قد تولت مريم رجوي زعامة مجاهدي خلق اعتبارا من 1989. وغالبا ما قورنت المنظمة بطائفة يهيمن عليها الزوجان رجوي.
بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، نُزع سلاح من المنظمة وتم جمعهم في معسكر أشرف شمال شرق بغداد. في شباط 2012، وافقوا على مغادرة المعسكر للاقامة قرب بغداد قبل ان يغادروا العراق الى ألبانيا بناء على طلب السلطات الاميركية والامم المتحدة. وتم ذلك في أيار 2013.
و في تموز 2015، هاجمت مريم رجوي الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران حول برنامجها النووي. وفي تشرين الاول من العام نفسه، اتهمت المجتمع الدولي بـ”التساهل” مع ايران في موضوع عقوبة الاعدام.
من جهتها، احتجت الحكومة الايرانية لدى فرنسا في تموز 2016 على التجمع السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في باريس الذي تعتبر طهران ان “يديه ملطخة بدماء الشعب الايراني”.
قم بكتابة اول تعليق